الحجر في ظل كورونا.

يُفرض الإقفال العام في ظلّ فيروس كورونا المميت لحفظ انفسنا منه ونحن متفقين على ضرورة الالتزام بالحجر، قمنا بتأمين بعض من المواد الغذائية التي استطاعت بعض الناس ان تجده ؛ مرّ الأسبوع الأول من الحجر و بقينا صامدين ومرّ الأسبوع الثاني، اصبحت المواد الغذائية تنخفض مرّ الأسبوع الثالث، لا يوجد في منازلنا من مواد الغذائية شيء و لا زال الأقفال موجود . 

  _  ماذا سنفعل؟

  _ ماذا سيحصل في الأيام القادمة؟ 

  _ هل ستبقى في المنزل و انت ليس لديك عمل و لا يوجد لديك اي شيء كي تطعم اولادك؟

 

أسئلة كثيرة نسألها للدولة التي فرضت علينا الأقفال العام بسبب الفيرس و في ظل الأزمة الاقتصاديّة أيضًا، فحوّلت إمكانيّة الإلتزام بالحجر إلى حكر على الأغنياء، إذ غيّبت الخطط  اللازمة لتأمين مستلزمات الحجر للمفقّرين وفرضت علينا التزام منازلنا من دون ان تؤمن أدنى احتياجات الناس.

 

هذا كلّه في ظلّ قطاعٍ صحي منهك وطاقمٍ طبي متعب، لا مكان لنا في المستشفيات إن مرضنا،  المستلزمات الطبية اصبحت شبه مقطوعة  بسبب تدهور قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار وصعوبة الاستيراد، حتّى أدويتنا مقطوعة عن الصيدليات بسبب احتكار التجار.

 

بعض الناس لا يؤمن بوجود هذا الفيروس بسبب انتشار التشكيك والإشاعات ولا يثق بالأعداد التي تعلن عنها الدولة، ولكن يوجد من ينجو منه و يوجد ايضاً من يموت من هذا الفيروس، ليس بكذب، أنه موجود ويجب اخذ الأحتياطات اللازمة و الإلتزام في المنازل لكي تحمي نفسك و من تحب، وفي ظلّ هذه الأزمة، الحلّ يكمن اليوم في اللقاح بحيث يمكّننا من احتواء الڤيروس وبالتالي تدارك تبعاته على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والصحي للناس، كما تبعاته على القطاع الصحي.

 

اصبح اللقاح في متناول معظم الدول، اما في لبنان- ورغم عدم اتّضاح المشهد بعد- نجد غياب ثقة المواطنين بالدّولة وشكّهم بأنّ اللقاح سيوزّع تبعًا للمحسوبيات الطائفيّة والحزبيّة كالعادة في كلّ الخدمات مبرّرًا، إذ أنّ عمق الأزمة مع هذه السلطة تجعل غياب ثقة الناس عنها بديهيًّا جدًّا.

               ندين المصري

الأكثر قراءة