حدادة: اهم ما في التحرير انه جاء دون تنازلات ودون أي رعاية أميركية

اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة في حديث الى اذاعة "صوت الشعب"، في الذكرى العاشرة لتحرير الجنوب من الإحتلال الاسرائيلي، أن "التحرير شكل حالة نوعية جديدة في الصراع العربي-الإسرائيلي واللبناني-الإسرائيلي بشكل خاص، وأعاد الإعتبار لمنطق المقاومة في مواجهة إسرائيل، وقدم نموذجا عن أن المقاومة قادرة على تحرير الأرض بشكل يحفظ كرامة المحررين". وأكد حدادة أن "أهم ما في التحرير في العام 2000 هو أنه جاء من دون تنازلات، أو أي رعاية أميركية". وفي تعليقه على المناورات الإسرائيلية، أكد حدادة أن "إسرائيل لا يمكنها أن تتعايش من دون هذا التوجه العدواني، وهي مرتبطة بوظيفة يحددها التوجه الأميركي العام" مشيرا الى أن "قدرة إسرائيل على المناورة في علاقتها بالولايات المتحدة أقل بعد عدوان تموز على لبنان، وبعد العدوان والحصار على غزة". وفي موضوع صواريخ سكود الذي أثير مؤخرا، أكد حدادة "موقف الحزب القاضي بوجوب امتلاك الجيش والمقاومة والشعب في لبنان أي سلاح يردع العدوان الإسرائيلي"، مشددا "على أن الغرب يريد استعادة مرحلة ما بين عامي 2005 و2009، ولا يريد أن تدافع السلطة الرسمية عن المقاومة، لاستخدامها في وجه سوريا"، ومعتبرا أن "موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان يشكل أرضية لمواجهة الأطماع الصهيونية"، ومجددا "مطالبة الحزب الشيوعي بإلغاء طاولة الحوار". أما في موضوع الإنتخابات في مرحلتها الثالثة التي جرت في محافظتي الجنوب والنبطية فانتقد حدادة استعمال المقاومة كجزء من المعركة في الإنتخابات البلدية، معتبرا أن "التنافس كان يجب أن يكون تحت سقف قوى المقاومة"، مؤكدا أن "الشعب المقاوم لم يعد راضيا عن السياسة الداخلية والتنموية، وهو ما انعكس في النتائج". وأكد أنه في ظل القانون الانتخابي الحالي من خلال غياب النسبية فيه، دعا الحزب الشيوعي لتوافق تشاركي شعبي بين مختلف قوى المجتمع المدني يستند الى تقويم الإنجازات على المستويات البلدية"، معربا عن رضاه لـ"النتائج التي تمخضت عنها الإنتخابات"، معتبرا أن "العرس الديمقراطي في الإنتخابات جاء ليكمل عرس التحرير". وحول الإنتخابات في صيدا رأى حدادة أن "المعركة كانت بين نهجين، وكانت الأرجحية للطرف الذي يملك المال والسلطة، والذي استعمل قضية اغتيال رفيق الحريري في الإنتخابات، إلا أن الوقائع أثبتت وجود تيار حر ديمقراطي في صيدا يتعدى تمثيله نسبة الثلاثين في المئة، وتؤمن نواته شروطا لسياسة شعبية تراقب العمل البلدي وتراكم على أساس هذه السياسة للمستقبل، ما شكل انتصارا كبيرا".
آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة