بمناسبة يوم الاسير الفلسطيني، وتضامناً مع الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، نظم اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" اعتصاما شبابيا وطلابيا امام مدرسة الكابري التابعة لوكالة الانروا في مخيم مارلياس بمدينة بيروت، بمشاركة قيادة الاتحاد في لبنان وحشد من الشباب والطلبة الفلسطينيين وممثلين عن القوى الطلابية والمؤسسات الاهلية والاجتماعية.
وتقدم الاعتصام مجموعة من الشباب والشابات الفلسطينيات مقيدين انفسهم بالسلاسل الحديدية، مجسدين بها اساليب القهر والتعذيب التي يتعرض لها الاسرى على ايدي الاحتلال الاسرائبلي، ورفعوا بعض الصور لعدد من قيادات الحركة الفلسطينية الاسيرة، وشعارات ولافتات تندد بالصمت الدولي والعربي تجاه قضية ومعاناة الاسرى الفلسطينيين، ولافتات اخرى تؤكد بان قضية الاسرى ستبقى قضية اساسية بالنسبة للشعب الفلسطيني باعتبار حرية الاسرى من حرية الوطن والاستقلال.
والقى محمد عربيد عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" كلمة وجه خلالها التحية لجميع الاسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، مندداً باهمال المجتمع الدولي لقضية الاسرى وسياسات الاعتقال اليومية واساليب التعذيب الوحشية التي تمارس بحقهم من قبل العدو الاسرائيلي. خاصة لجهة اعتقال الأطفال، حيث اعتقلت اسرائيل اكثر من 6000 طفل منذ العام 2000، لا يزال يحتجز منهم ما يقارب 350 طفلاً، وقد تجاوزوا سن الـ 18 عاماً في الأسر، في خرق صهيوني صارخ لاتفاقية "حماية حقوق الطفل" الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
داعيا الى اوسع حملة تضامن مع قضية الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب والى العمل لدى جميع الهيئات والمؤسسات الدولية من اجل فرض اطلاق سراحهم دون قيد او شرط. وتوثيق جرائم الاحتلال التي ترتكب بحق الاسرى وتقديم مرتكبيها الى المحاكم الدولية.
مطالبا اللجنة الدولية للصليب الأحمر والامم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية والإنسانية إلى التدخل المباشر لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي لضمان تطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى ومعاملتهم كأسرى حرب، وإجبار إسرائيل على إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من معتقلاتها .
ثم القى محمد حطيط عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني كلمة باسم المنظمات الشبابية اللبنانية أشاد فيها بصمود الاسرى وتحديهم لكل اساليب القهر والتعذيب التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحقهم. مستنكرا الصمت الدولي والرسمي العربي تجاه الانتهاكات الاسرائيلية والحرب الاجرامية التي ترتكب بحق الاسرى وبحق الشعب الفلسطيني في مناطق الضفة والقدس والقطاع.
وشدد على ضرورة تفعيل الحركة التضامنية مع الاسرى لفضح الممارسات التي ترتكب بحقهم، والضغط لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.
كما القت الطالبة غنوة مصطفى كلمة دعت فيها كافة المؤسسات الدولية الى التوجه الاراضي الفلسطينية للاطلاع ميدانيا على ظروف اعتقال الاسرى الفلسطينيين وتوثيق الجرائم واساليب التعذيب التي تمارس بحقهم وتحويلها الى ادوات ضغط على الاحتلال للافراج عن الاسرى والمعتقلين ومحاكمة كافة مجرمي الحرب الاسرائيليين.