أسعد أبو خليل في استضافة "اتحاد الشباب الديمقراطي"

هل وجود اسرائيل بحد ذاته شرعي وقانوني؟ 

"كيف يمكن لبيان رسمي صادر عن اجتماع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يوجه التحيات فقط إلى أهل غزة؟ هل تترجم التحيات إلى سيولة تدعم موقف المحاصرين؟ وعادة التحيات أضحت راسخة في كل البيانات والقمم العربية، إنها النفاق بعينه"... هكذا بدأ البروفسور والكاتب السياسي أسعد أبو خليل محاضرته خلال الندوة التي نظمها اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني في قاعة كلية العلوم في الجامعة اللبنانية – الحدث، وتحت عنوان: "تحرير فلسطين أين كان وأين أصبح؟"، قال أبو خليل "يتحدثون عن خرق إسرائيلي للقانون الدولي عندما اعتدت إسرائيل على أسطول الحرية في المياه الدولية، فهل وجود إسرائيل بحد ذاته شرعي وقانوني؟". وأشار إلى أن الغرب بكل مكوناته الفكرية والسياسية استطاع أن "يرسخ في أذهاننا شعارات قطرية ضيقة، وأضحت تهمة أي نوع من دعم ومساعدة الفلسطينيين، وهذا الشعار له جذوره منذ عقود حين رفعت منظمة التحرير وياسر عرفات شعار القرار الفلسطيني المستقل، في وقت تتسخر كل الآلة الغربية لمناصرة ومساعدة ودعم إسرائيل". ودخل في نقاش حول المفاهيم التي فرضت علينا، وهي تتبع نظرية هنري كيسنجر في "اللبس البناء" في التعابير والألفاظ واللعب على العواطف في البيانات والتوهيم على الرأي العام، واختراع عبارات من قبيل الإرهاب، الراعي الأميركي للسلام، أراض فلسطينية. وتغيب معهم أي حدود لفلسطين لتصبح فلسطين ربما قرية صغيرة غير محددة".

واعتبر ان النجاح الذي حققته الصهيونية وفريقها كان في "تحييد مصر عن الصراع مقابل حفنة من الدولارات، وزرع عملائها في الأقطار العربية عبر مشاريع نيوليبرالية مرتبطة بهم، مثل سلام فياض في السلطة الفلسطينية وفؤاد السنيورة في لبنان وغيرهم...، وكذلك ارتباط العائلة الحاكمة السعودية بكل مشاريع الغرب، وسوقت في كل قطر عربي أفكار شوفينية بغيضة على طريقة حزب الكتائب اللبنانية التي ترى أن كل ما هو فلسطيني أو عربي عدو لها وترتبط بعمالة واضحة مع إسرائيل والغرب".

وفي الختام قال أبو خليل تقديم مسحة في وقت كان الكيان اللبناني مدعاة سخرية وتندر لدى أركان الصهيونية ورغم دور عملائهم في الداخل انقلبت المعادلة رأساً على عقب وقفزت المقاومة اللبنانية والإسلامية بالتحديد قفزة نوعية وكبيرة باتجاه تطوير كل وسائل المواجهة بما فيها بناء مدارس تعليم العبرية ودراسة البنية العسكرية والسياسية في كيان العدو". ويستدرك "أنا أخاف فقط من التقييم العربي للمستقبل لان الصهيونية تدرك مأزقها أكثر بكثير منا وهي قادرة على التخطيط لمعالجة مصائبها، لذا يتوجب الحذر والتيقظ".

 

(كتابة وتصوير عامر ملاعب)

 

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة