السفير: علي جعفر
نظم "اتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني"، حفلا ختامياً فنياً على ضفاف نهر العاصي في منطقة الهرمل مساء أمس الأول، وذلك لمناسبة انتهاء النشاطات الفنيه التي قام الاتحاد بها، خلال إقامته مخيمه الفني السادس بعنوان "فنانون من أجل الحريه". وضم المخيم نحو خمسين من الفنانين الشباب من لبنان، وسوريا. قدموا عددا من الأعمال الفنية، من رسم، ونحت، وتصوير، وغناء، وموسيقى عربية وغربية. وقد حضر حفل الاختتام حشد كبير من أهالي المنطقة.
في الحفل، عرض عضو "اتحاد الفنانين التشكيليين السوريين" محمد علوش عدداً من اللوحات الفنية المميزة والمتنوعة، التي رسمها في المخيم. وتعكس صور الحياة بجميع سلبياتها وإيجابياتها، بحسب رؤيته الخاصة. ثم قدّم بعض الفنانيين الشباب من مختلف المناطق اللبنانية، وأبرزهم لينا سلامة، ومايا فاعور، وبترا حاوي، وسعيد سلامة، وليال شمص، باقة من الأغاني الوطنية والطربية المتنوعة، لعدد من الفنانين المشهورين، ما أعطى جواً حماسياً برز خلاله إعجاب الحضور.
وعزف الفنان السوري عدنان معوش، فقرة موسيقية مبتكرة وجريئة شارك فيها بعض العازفين اللبنانيين، مزجت بين الآلات الموسيقية الشرقية والغربية، فكانت ناجحة بامتياز. وفي نهاية الحفل، أكد مسوؤل المخيم علي بصل، أن الأحداث التي تمر بها البلاد العربية، أثرت بشكل كبير في عدد المشاركين في العام الحالي، حيث إنه في السنوات السابقة، كان المشاركون يأتون من مختلف الدول العربية، من أجل تنمية القدرات الفنية بين الثقافات العربية والاستفاده من التنوع في ما بينها.
ولفت بصل إلى أن "الهدف الأساسي للفنانيين الشباب التواصل بين جميع المناطق، وإلغاء الحواجز الوهمية المفتعلة من البعض، والتأكيد على الهوية الثقافية التي تجمع اللبنانيين مع الشعوب العربية الكبيرة". وكشف عن إقامة معارض للرسم والنحت والصور للاتحاد في بيروت، يعود ريعها لتفعيل النشاطات الفنيه المختلفه على مستوى الدول العربية.