نعت الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج عبد الله، المحامي الفرنسي والمناضل الأممي جاك فرجيس، الذي وقف أمام قوس العدالة الفرنسية ما يزيد عن ربع قرن دفاعاً عن المناضل اللبناني المعتقل تعسفاً في السجون الفرنسية.
وأكدت الحملة انه بوفاة هذا الفارس الشجاع فقدت حركات التحرر في العالم واحداً من أصلب المدافعين عن حق الشعوب في مقاومة الاحتلال، وأجرأ المتصدين المناهضين للامبريالية والرافضين للهيمنة الأمريكية.
وذكرت الحملة بدرب الجلجلة الذي سلكه فرجيس الى جانب موكله جورج عبد الله في رحلته الطويلة بحثاً عن العدالة المفقودة في النظام القضائي الفرنسي الخاضع للادارة الامريكية، خصوصاً في آخر معركة قضائية خاضها فرجيس لضمان تنفيذ قرار الافراج الثامن عن عبد الله، الذي اصدره القضاء الفرنسي في تشرين الثاني الماضي، قبل ان تنجح ادارة الرئيس فرنسوا هولاند في تنفيذ رغبة ادارة الرئيس باراك اوباما في تطويع القضاء الفرنسي لصالح بقاء عبد الله في السجن، في اصرار واضحاً على الاحتفاظ به كرهينة في وضعية الاعتقال التعسفي، وفي خرق للأعراف الدبلوماسية التقليدية التي تتجاهل واشنطن مجرد وجودها.
ولفتت الحملة الى ان فرجيس شعر بحزن عميق بعد تكرار تعطيل الافراج عن موكله، ولم يفقد الامل بلقاءه في رحاب الحرية، لكن الموت كان قاسياً كالعادة وحرمه من فرص لقاء جورج عبد الله الذي دافع عنه بحب وقناعة وجرأة وإعجاب قل نظيره.
وأكدت الحملة الدولية ان دفاع جاك فرجيس عن المقاومين والمناضلين، سوف يبقى منارة تضيئ للاجيال المقبلة، ونبراساً يسترشد منه جميع المدافعين عن حقوق الانسان، والمناضلين من أجل حق الشعوب في تقرير المصير ومقاومة الاحتلال ومناهضة الاستعمار والعبودية.
وختم بيان الحملة: «عزائنا الحار الى جورج عبد الله الذي يستقبل عامه الثلاثين في سجن لانميزان، والى عائلة فرجيس الصغيرة والكبيرة، والى اصدقائنا الفرنسيين الذين لا يملون من الدفاع عن حق جورج بالحرية، والى كل الذين يشعرون في هذه اللحظات بالحزن على رحيل فرجيس».