أوردت مجلة نوافذ التابعة لجريدة المستقبل نهار الاحد الماضي مقالة مسيئة عن اعتصام الاتحاد عند ساحة الكولا تطاولته بالاستهزاء بشعارته وأغانيه ومكانه وزمانه، فقرر المكتب التنفيذي الرد على المجلة المذكورة وأرسل اليها هذا الرد طالباً النشر في العدد المقبل من المجلة أي الاحد 21-11 ولكنها لم تنشره، لذا نورد هذا الرد هنا ونعممه على جميع الرفاق والاصدقاء دفاعاً عن الاتحاد وتحركاته بوجه حملة التشويه الاعلامي المستقبيلة.
جانب مدير وهيئة التحرير في مجلة نوافذ وجريدة المستقبل المحترمين
ضمن اطار قانون المطبوعات وحقنا في الرد على صفحاتكم لفتنا المقال الاستفزازي من شخص مدعو يوسف بزي أوكل لنفسه مهمة تقييم الناس وتصنيفهم جزافاً بحسب ما تملي عليه انتماءاته الفكرية والمادية المشبوهة.
فبدأ الخلط عند الكاتب أولاً بين اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني وبين شبيبة الحزب الشيوعي اللبناني، وهو ما ينم عن نقص فاضح في تكوين الكاتب الفكري وخلفيته المفترضة عند أي صحافي لبناني الذي يجب ان ينم عن اطلاع واسع في تصنيف المنظمات والتوجهّات السياسية في لبنان .
ثم صور الكاتب الاعتصام وكانه كان حجر عثرة في توجه الناس نحو منازلهم بعد نهار عمل طويل، فنصب نفسه متكلماً باسم الناس وكأنه هو العارف بما يختلج بصدر الناس من مآسي وكأن الكولا تضج حيوية ونشاطا بفعل السياسات الاقتصادية التي يرزح تحت وطأتها الشعب اللبناني!!. هل يظن الكاتب ان الناس وطلاب الجامعات وسائقي التاكسي الذين تكلم عنهم فرحون بسعر كيلو البندورة ب 3 آلاف ليرة لبنانية؟ وهل يهللون لربطة الخبز المتآكلة؟ وهل هم يقيمون الافراح لتنكة بنزين أصبح سعرها أكثر من أجر عامل مياوم؟
ويصر الكاتب ان احداً لم يعر الاعتصام انتباهاً، على الرغم من أن عشرات المواطنين اقتربوا من منظمي الاعتصام للحديث مطولاً داعمين حيناً ومقترحين افكاراً جديدة أحياناً أخرى، لكن على ما يبدو ان الكاتب نفسه هو من لم يعر الاعتصام انتباهاً على الرغم من ان واجبه المهني هو تغطية هذا الاعتصام.
يعود المدعو يوسف بزي للاسفاف بحق معتصمين ضد الغلاء، فيهزأ من اشكالهم واغانيهم وطريقة تفكيرهم فيصبحون بنظره ساذجين مثل أي" اسكتس" كوميدي على شاشات الهواء، علماً ان شاشات الهواء تضيق ذرعاً بالمتزلفين الحاقدين المأجورين أمثال الكاتب الموظفين عند سلاطين الطوائف لتطويع الرأي العام وتسييره بشعارات وهمية فضفاضة لا تذكر أبداً لقمة عيش المواطن الذي كرس اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني نفسه نصيراً لها.
ثم يذهب في وحشة التصنيف الفئوي والعمري ،وكأن الشباب ليس جزأ من هذا الشعب وليس هم الفئة المنتجة والتي تقوم عليها السياسات الاقتصادية في العالم فهنا نسأل كاتب المقال من اعطاك الحق في ان توجه الناس وخاصة الشباب حيث يجب ان يعملوا وحيث لا يجب ،ومن قال لك ان كلماتنا ضحلة وبكماء ،فإن أنت لم تفهم شعاراتنا وآهاتنا ، فذلك ليس قاعدة لكل الناس!؟ .
ليس غريباً على المرتزقة ان يهزؤوا بافكار ومعتقدات وثقافة الاخر على غرار الهزء بالانتماء الفكري اليساري او بالموروث الفني للشيخ امام، لكنه غريب ان يتجرأ مدّعو الديمقراطية والحرية على المس بكرامات الناس وافكارها ومعتقداتها وثقافتها وموسيقاها بدون رقيب او حسيب.
لذلك قررنا ان نكون الحسيب والرقيب!
اننا نطلب منكم بصورة طارئة نشر هذا الرد على مقالة الاسفاف والاهانة الواردة بحقنا كتنظيم وكخلفية سياسية، ونحتفظ بحق منع أي مراسل من صحافتكم الصفراء الاقتراب من أي تجمع لنا حفاظاً على الآداب العامة التي اخترقتموها ودمرتموها في مقالكم الرخيص هذا.
ان كلامنا هذا أردناه في الحاضر حتى لا نتوه في المستقبل.
اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني
المكتب التنفيذي