الحزب الشيوعي ينعي الرفيق الشهيد عساف أبو رحال

حصيلة العدوان الاسرائيلي: 3 شهداء من الجيش اللبناني وشهيد من جريدة الأخبار وجريح من تلفزيون المنار ومقتل ضابط اسرائيلي

خاص الموقع

نعى المكتب السياسي للحزب الشيوعي اللبناني الرفيق الشهيد عساف ابو رحال، مراسل جريدة الاخبار، الذي استشهد وهو يقوم بواجبه الاعلامي في تغطية المواجهة البطولية للجيش اللبناني مع العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم( الثلاثاء 3/8/2010 في بلدة العديسة في الجنوب.

وقد أعلنت مصادر أمنية ان جندي اسرائيلي جرح وقتل ضابط برتبة مقدم، وسقط 3 شهداء من الجيش اللبناني واستشهد الصحافي في جريدة الأخبار عساف أبو رحال واحترقت ملالة تابعة للجيش اللبناني وكذلك سقط جريح مدني لبناني والصحافي في قناة المنار على شعيب وآخر عسكري، نتيجة اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف المدفعية جرت بين الجيش اللبناني وجيش الاحتلال على الشريط الفاصل بين لبنان وفلسطين المحتلة في بلدة العديسة الحدودية بجنوب لبنان... وكذلك تقوم طائرة حربية اسرائيلية بالتحليق في أجواء الجنوب في هذه الأثناء في ظل استمرار العدوان.

قال تلفزيون المنار إن ضابطا إسرائيليا قتل على الحدود بين لبنان وإسرائيل في تبادل لإطلاق النيران بين الجيشين.ونقل التلفزيون عن مصادر أمنية قولها إن الجيش الإسرائيلي يحاول سحب الجثة من المنطقة الواقعة بالقرب من قرية العديسة حيث حدثت الواقعة.وأشارت المصادر ان  جيش الاحتلال قصف حاجزا للجيش اللبناني في العديسة. ولم يصدر بعد بيان من الجيش اللبناني أو من القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل ) حول هذه الاشتباكات . وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية "ان اسرائيل تعتبر اطلاق النار على جنودها خرقا سافرا لقرار مجلس الامن رقم 1701". وقال:"ان وزير الخارجية اوعز الى ممثلي اسرائيل بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي". واعتبر "ان هذا الخرق يشكل حلقة اخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي". وحمل الناطق باسم الخارجية, "الحكومة اللبنانية مسؤولية هذه الخروقات, محذرا "من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن استمرارها". 

بدء الاشتباكات

فقد اشتبك جنود لبنانيون مع جنود الاحتلال الاسرائيلي اليوم الثلاثاء وتبادلوا اطلاق النار والقذائف في قرية حدودية.وقال مسؤول امني متواجد في منطقة الاشتباكات ان "الاسرائيليين اطلقوا اربع قذائف سقطت قرب موقع للجيش اللبناني على اطراف قرية العديسة فيما رد الجيش على مصادر النيران".واضاف المسؤول ان جنود لبنانيون وصحافي لبناني استشهدوا في حين سقط عدد من الجرحى جراء القصف الاسرائيلي، وان منزلين في القرية تضررا خلال الاشتباكات.واوضح متحدث باسم الجيش اللبناني لفرانس برس ان الاشتباكات اندلعت بعدما قام جنود اسرائيليون باقتلاع شجرة من الجانب اللبناني.وتابع "بدأ الجنود الاسرائيليون باطلاق النار ورد الجنود اللبنانيون".وحاول الجنود اللبنانيون و"مدنيون من القرية منع الجنود الاسرائيليين من اقتلاع الشجرة، ما ادى الى انسحاب الاسرائيليين الذين قاموا باطلاق النيران باتجاد الجانب اللبناني، الامر الذي تطور الى اشتباكات جرى خلالها تبادل للنيران والقذائف".وتابع "الوضع متوتر، وهناك دعوات للخروج من القرية".وقال ابو علي (52 عاما) من سكان القرية لفرانس برس "نحن باقون وصامدون في ارضنا"، مشيرا الى ان مروحيات الاسرائيلية تحلق في المكان".وفي فلسطين المحتلة، نفى ناطق باسم الشرطة الاسرائيلية انباء تحدثت عن اطلاق صاروخين من لبنان على شمال اسرائيل، بينما اكد الجيش الاسرائيلي تعرض جنوده على الحدود مع لبنان لاطلاق نار.ودعا المتحدث باسم قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" نيراج سينغ في تصريح لفرانس برس الجانبين اللبناني والاسرائيلي "الى اقصى درجات ضبط النفس".واضاف "اولويتنا في هذا الوقت هي اعادة الهدوء الى منطقة الحادث" في العديسة، مشيرا الى ان الجنود الدوليين "يتواجدون في المنطقة ويحاولون معرفة ظروف الحادث".وذكر مراسل لفرانس برس في وقت سابق ان قوات اليونيفيل من الكتيبة الاندونيسية حاولوا تهدئة الجنود الاسرائيليين ومنعهم من محاولة اقتلاع الجشرة قبل وقوع الاشتباك، انما من دون جدوى.ودان الرئيس اللبناني ميشال سليمان في بيان "الخرق الاسرائيلي الجديد للقرار 1701 واجتياز الخط الازرق والاعتداء على الممتلكات وقصف حاجز للجيش اللبناني في منطقة العديسة".واطلع سليمان من قائد الجيش العماد جان قهوجي "على تفاصيل هذا الخرق ووجوب التصدي لاي محاولة اعتداء اسرائيلية مهما كانت التضحيات".وكما ادان رئيس الوزراء سعد الحريري "الانتهاكات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية".وتاتي الاشتباكات بين الجانبين بعدما توعد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست نشرت الاسبوع الماضي بان تضرب اسرائيل مباشرة المؤسسات الحكومية اللبنانية اذا اطلق حزب الله صواريخ على مدن اسرائيلية.واوردت واشنطن بوست ان الحريري يعتبر ان اسرائيل تستعد لشن حرب على لبنان، ويشكو من استمرار تحليق طائرات الاستطلاع الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية.

 

الرواية الاسرائيلية الكاذبة!

 

فقد حمّلت إسرائيل اليوم الثلاثاء الحكومة اللبنانية مسؤولية إطلاق النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية الذي وصفته بأنه خرق سافر للقرار 1701 وأوعزت إلى سفيرة إسرائيل في الأمم المتحدة بتقديم شكوى ضد لبنان بهذا الخصوص.ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن ناطق بلسان وزارة الخارجية ان إسرائيل تعتبر اطلاق الجيش اللبناني النار على جنودها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية خرقاً سافراً لقرار مجلس الأمن رقم 1701.وأضاف الناطق ان "هذا الخرق يشكل حلقة أخرى من سلسلة الخروقات التي يرتكبها لبنان بهذا القرار الدولي"، مؤكداً ان إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة عن هذه الخروقات وحذر من العواقب الوخيمة التي قد تترتب عن استمرارها في ذلك.وأوعز وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى ممثلة إسرائيل بالأمم المتحدة غابريللا شاليف بتقديم شكوى بهذا الخصوص الى مجلس الامن الدولي.وفي هذه الأثناء يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي لتقييم الموقف على الحدود الاسرائيلية اللبنانية ويتلقى تقارير امنية أولاً بأول حول آخر المستجدات.وتجري وزارة الخارجية الإسرائيلية اتصالات مع قيادة القوات الدولية بجبوب لبنان، فيما قالت مصادر حكومية أنها تنظر ببالغ الخطورة الى الحادث على الحدود الاسرائيلية اللبنانية.وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية اتهمت اليوم الجيش اللبناني بالبدء بإطلاق النار على جنود تابعين له زعمت انهم كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي داخل الأراضي الإسرائيلية.وقالت المصادر ان الجنود الإسرائيليين كانوا يقومون بأعمال هندسية قبالة السياج الحدودي في مستوطنة "مسكاف عام" فطالبهم الجنود اللبنانيون بمغادرة المكان بداعي انهم دخلوا الأراضي اللبنانية.وأضافت المصادر انه عندما رفض الجنود الإسرائيليون مغادرة المكان أطلقت القوة اللبنانية النار وقذائف "آر بي جي" باتجاههم فردت دبابة إسرائيلية بإطلاق عدة قذائف باتجاه منطقة العديسة.من جهة أخرى نفى متحدث باسم شرطة اللواء الشمالي أن تكون منطقة إصبع الجليل تعرضت لأي هجوم صاروخي، موضحاً ان دوي الانفجارات التي سمعت في المنطقة مصدره تبادل إطلاق النار بين القوات الإسرائيلية واللبنانية.

 

آخر تعديل على Tuesday, 01 September 2009 11:26

الأكثر قراءة