لا تزال التحركات الاحتجاجية على زيادة الأقساط في «الجامعة اللبنانية الأميركية» مستمرة. وتحولت الوقفة الاحتجاجية، أمس، وقفة يومية ينفذها طلاب بدعوة من حملة «Stop Tuition Fee Increase - LAU». وفي سياق موازٍ لا تزال قضية إحالة أربعة طلاب إلى المجلس التأديبي في الجامعة تثير اعتراضات داخل الجامعة وخارجها. وكانت الإدارة قد أبلغت الطلاب الأربعة، أمس، أن اجتماعهم بلجنة التحقيق سيكون اليوم، عند الحادية عشرة قبل الظهر، في حرم بيروت. لكن استعادة الطلاب، المسجلين في الجامعة هذه السنة، لبطاقاتهم الجامعية، لم تعن «عودتهم إلى حياتهم الجامعية المعتادة، إذ لا يسمح لهم بغير دخول الصف، وحين تنتهي المحاضرة يجبرون على الخروج من حرم الجامعة»، وفق مريم كسرواني، الطالبة في حرم بيروت. وكانت مريم، أمس، في الوقفة الاحتجاجية، قد شرحت لزملائها «بالأرقام أين تذهب أموال الجامعة. إذ تربح الجامعة شهرياً خمسين مليون دولار. أما المساعدات والمنح المقدمة للطلاب فهي من مساعدات خارجية». وأشارت كسرواني إلى أن «الضغط مستمر، بالرغم من أن طلاباً كثيرين قد دفعوا أقساطهم، بعدما استدانوا. اليوم نلتقي أيضاً في وقفة احتجاجية. ونعمل لتنفيذ إضراب، مشترك بين بيروت وجبيل، غداً الجمعة». وكان أهل الطلاب قد التقوا الإدارة، أمس، بعد استدعائها لهم. وتشير مصادر الجامعة إلى أن «لجنة التحقيق تميل إلى فصلهم لمدة فصل دراسي واحد». أما طلاب حرم جبيل فالتقوا، أمس، رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا. تقول الطالبة إلسا سعادة إن «اللقاء لم يكن ايجابياً ولا سلبياً. لكننا حققنا فيه تقدماً صغيراً». إذ اقترح جبرا أن «يتقدم الطلاب غير القادرين على دفع الأقساط بطلب إلى مكتب الخدمات، ويمكن أن يحصلوا على تقسيط للمبلغ المتوجب عليهم، على فترات طويلة. ومكتبي مفتوح للجميع». ووعد جبرا بـ«إصدار تقرير سنوي، عند بداية كل سنة، تُشرح فيه موازنة الجامعة ومصاريفها». لكن يبدو أن تغيير الأقساط صار صعباً. هذا ما تفهمه إلسا من كلام جبرا «من دون أن نفقد الأمل، طبعاً». إذ قال جبرا إن «الموازنة قد وضعت. ولن تتغير. لكن يمكن أن نعدّل في السنة المقبلة». غير أن هذا الموقف الحاسم لن يوقف تحرك الطلاب. لكن سيحوله في اتجاه آخر، إذ لم يبق، بعد تمديد مهلة تسديد القسط إلى نهار السبت، غير يومين. «لذا سنعمل الآن على تحركات نوعية. نريد أن نعرض حالات معينة، ونقدم تقارير توضيحية للجامعة»، وفق إلسا. وأصدرت المديرية العامة للإعلام والعلاقات العامة في الجامعة، أمس، بياناً أشارت فيه إلى أنّ «رئيس الجامعة كان أوضح للطلاب أن موازنة المساعدات المالية ازدادت بنسبة 14في المئة، وبات نحو 30 في من الطلاب يستفيدون من القيمة الإجمالية البالغة نحو 19 مليون دولار». ورأت أن ما حصل الاثنين الماضي كان «دخول أربعة طلاب عدداً من الصفوف، وطلبوا من الطلاب مشاركتهم الاضراب متذرعين بإذن لم يحصلوا عليه من عميد الطلاب، الذي سارع إلى أخذ بطاقاتهم وتعليق دخولهم الصفوف ليوم واحد بانتظار أن يصار الى التحقيق معهم». ولفتت إلى أنها «تعمل على إشراك الطلاب في قراراتها، ولا سيما ما له علاقة بالموازنة التشغيلية». أساتذة متضامنون تضامن أساتذة من «الجامعة الأميركية في بيروت» مع طلاب «الجامعة اللبنانية الأميركية». واعتبروا في بيان وجهوه إلى الإدارة أن «توقيف أربعة طلاب كان مخيباً لآمالنا». ورأوا أن تحرك الطلاب يستحق التصفيق لشجاعته، «فها هم طلاب يضحون بمستقبلهم الشخصي من أجل تأمين مستقبل أكثر عدلاً لزملائهم. ومن واجبنا رعايتهم وتعليمهم، وأن نشيد باستقلاليتهم التي قد تخدم بشكل أفضل مجتمعهم». واستنكرت «المنظمات الشبابية اليسارية» «سياسة قمع الحريات، وإقدام إدارة الجامعة اللبنانية الأميركية على طرد 4 من طلابها ومنعهم من دخول الحرم الجامعي وإحالتهم إلى مجلس تأديبي بتهمة التحريض على الاعتصام، وهو حقهم القانوني». ودعت، في بيان أمس، «الطلاب في فروع الجامعة إلى مواصلة اعتصامهم الاحتجاجي اعتراضاً على قرار زيادة الأقساط غير العادلة