على وقع أغنية الراب الجديدة لفريق الطفّار، ارتفعت صور جورج عبد الله عالياً أمام السفارة الفرنسية في بيروت. تقول الأغنية: «يا أخي انت وراجع حرّ على قبياتك/ انس أمر الدولة خلص شيلا من حساباتك/ كل يوم حبس إلك كان أطهر الطهارة/ وعلى السياسييّ كان أدعر الدعارة/ لما قسّمت العالم انتا جُبَنا وأحرار/ هون الجبنة قسموها أشاوس اذار».
الأسير السياسي الأقدم في السجون الفرنسية، راجع إذاً الى بلدته العكارية القبيات، بعدما وافقت محكمة تطبيق الأحكام في باريس على ثامن طلب للإفراج عن الزعيم السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، مع طرده من الأراضي الفرنسية في 14 كانون الثاني 2013. إلا أن هذا الحكم قد علّق بسبب الاستئناف الذي تقدمت به وزارة العدل الفرنسية التي تعترض على إطلاق سراحه.
أمس، كانت رسالة المعتصمين واضحة جداً: «إما عودة جورج عبد الله في 14 كانون الثاني، أو عودة رفاق جورج عبد الله الى زمن الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية». وإلى جانب صورة جورج، ارتفعت أيضاً صورة إلييتش راميريز سانشيز المشهور بكارلوس، لكن الصورة التي نالت اهتمام العدسات هي للرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، وعلى رأسه حذاء مع العلم الإسرائيلي، في إشارة إلى رضوخ الرئاسة الفرنسية لرغبة إسرائيل في إبقاء جورج عبد الله في السجن، وذلك بسبب زعمها بأنه يقف وراء عملية اغتيال ياكوف بارسيمنتوف رئيس جهاز الموساد في فرنسا.
طالبو الثأر من جورج عبد الله كثر، فإلى جانب إسرائيل استنفر السفير الأميركي في باريس تشارلز ريفكين معلناً، بكل صلافة، رغبة بلاده في إلغاء قرار الإفراج عن عبد الله. برأي جوزيف، شقيق الأسير جورج عبد الله، أن هذا التصريح يؤكد أن السجّان الحقيقي لجورج هو الولايات المتحدة، لا فرنسا. لذلك فقد قررت الحملة الدولية لإطلاق سراح جورج عبد الله أن تنظم تحركاً، هو الأول من نوعه، ضد السفارة الأميركية في عوكر وذلك عند الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأحد المقبل. أما رسالة الحملة الى الحكومة اللبنانية، فقد ضمنتها في مذكرة تليت في الاعتصام تطالب بأن تطرح رسمياً مع السلطات الفرنسية استعادة جورج عبد الله من الحجز التعسفي المخالف لرغبة القضاء الفرنسي بالدرجة الأولى.
(الاخبار)