لقاء 14 آذار الليلي... يتبنى «الطريقة الغاندية»: سليمان وجنبلاط معنا.. لكن حساباتهما في مكان آخر!

كلير شكرسيناريوهات جلسة مجلس الوزراء المنتظرة اليوم، والتي بات انعقادها، بنظر قوى الرابع عشر من آذار، محسوماً، كانت الطبق الرئيس على طاولة سبع وعشرين شخصية من هذا الفريق ليل أول من أمس، بدءاً بقياداته، مروراً ببعض النواب، وصولاً إلى بعض المستشارين. رفض إحالة ملف شهود الزور إلى المجلس العدلي، انضم إلى جدول ثوابت هذه المجموعة، الذي تتبوأه المحكمة الدولية. تقرير وزير العدل ابراهيم نجار، لم يعد أمراً مطروحاً للنقاش، هو حجّة هذا الفريق لرفض طروحات خصومه.أن تلتقي قوى الرابع عشر من آذار في منزل رئيس الحكومة سعد الحريري في وادي أبو جميل، مسألة لا تقلّ أهمية عن مداولات هذا الفريق، كما يقول أحد المشاركين، ذلك لأن التقاط الصورة له وقعه ووظيفته المعبّرة عن استمرار هذه الحركة «حيّة ترزق»، لا سيما بعد النداء الذي أطلق من بكركي.اللقاء الذي كان يفترض أن يكون سداسياً فقط (أمين الجميل، سعد الحريري، فريد مكاري، سمير جعجع، سمير فرنجية وفارس سعيد)، تمّ توسيعه في اللحظات الأخيرة، لينتهي بمأدبة عشاء على مائدة رئيس الحكومة، بعد أكثر من ثلاث ساعات من النقاشات المطوّلة.الأجواء العامة في البلاد، الخيارات السياسية، مصير اتفاق «الطائف»، مسار المحكمة الدولية، وتحديات الحكومة، وغيرها من القضايا، توسّطت مداولات قيادات الرابع عشر من آذار، حيث يلفت أحد المشاركين الانتباه، إلى أن هناك اصراراً على التمسّك بالمحكمة الدولية، مهما كانت الضغوطات التي سيمارسها الفريق الخصم، حيث استعاد المشاركون كلام رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي سبق اللقاء، وأكد فيه استعداد فريقه التضحية بالحكومة مقابل المحكمة على قاعدة «نختار المحكمة على الحكومة»، وقد بدا أن هذه المعادلة كانت جوهر اللقاء الموسّع في وادي أبو جميل.كما توافق المجتمعون على التمسّك بالمؤسسات الدستورية والأمنية، لمواجهة كلّ الاحتمالات التي قد تطرح أمامهم، على أن يتمّ اللجوء إلى الوسائل اللاعنفية أو «الغاندية» كما أطلق عليها خلال الاجتماع، والحفاظ على الاستقرار من دون مقايضته بتنازلات غير قانونية سواء أكانت تتعلق بالمحكمة أو غيرها.جلسة اليوم، تربّعت على عرش النقاشات، ولكن آلية الاستعداد لها لم تتلبور بعد، كما يؤكد أحد المشاركين، الذي لم ينف أو يؤكد احتمال انسحاب وزراء قوى الرابع عشر من آذار من مجلس الوزراء، في حال طرح قضية إحالة شهود الزور، على التصويت، لافتاً النظر إلى أن هذا الأمر متروك للحظات الأخيرة لخيار رئيس الحكومة والوزراء، لتحديد وجهة سيرهم، إلا أن الأكيد أن هذا الفريق لن يقبل بمبدأ التصويت.تم التطرق خلال اللقاء لموقف وليد جنبلاط واحتمال انضمامه الى المعارضة في التصويت مع إحالة شهود الزور الى المجلس العدلي. القرار حاسم بعدم التعرض لمواقف جنبلاط في الاعلام. ويقول أحد قياديي 14 آذار ان قلب ميشال سليمان ووليد جنبلاط مع 14 آذار لكن حساباتهما في مكان آخر.. وهذا حقهما.الاحتمالات المفتوحة أمام الساحة اللبنانية، حضرت على طاولة أركان قوى الرابع عشر من آذار، لا سيما لجهة التسريبات المتداولة حول تعديل للنظام اللبناني، وتحديداً لروحية اتفاق الطائف، لا سيما أن بعضاً من هذا الفريق يعتبر أن المحكمة هي المعبر لتغيير النظام، وليست الهدف من حملته.بالنتيجة، يبدو أن هذا اللقاء هو بداية جولة جديدة من الكباش الداخلي، الذي بدأت قوى الرابع عشر تعدّ له العدّة، لتجّهز من أجله عتادها، على أساس انتظار القرار الاتهامي، على أن يبنى على الشيء مقتضاه.

آخر تعديل على Wednesday, 10 November 2010 22:58

الأكثر قراءة