قام المئات من نشطاء حملة جورج ابراهيم عبدالله بإغلاق المراكز الثقافية في مختلف المناطق اللبنانية. بدأوا صباحاً في صيدا ودير القمر(الشوف). ففي صيدا كان الاعتصام حاشداً وكذلك القوى الأمنية التي جاءت نتيجة طلبها من إدارة المركز مما يؤكد الخوف الذي تعيشه الأجهزة الفرنسية في هذه الأيام. وبعد إصرار الشباب على الكتابة على حيطان المركز وقع اشكال بين القوى الامنية والمعتصمين حيث منعتهم قوى الامن، ما ادى الى تدافع وتضارب.
وفي دير القمر دخل المشاركون إلى داخل المركز وعلقوا صور جورج عبدالله في حرمه وسط مشاركة شبابية.
أما بعد الظهر فأغلق الناشطون أبواب المراكز في كل من النبطية وصور وطرابلس وبعبلبك بشكل متزامن وسط مشاركة شعبية في كل الاعتصامات وتخللها توزيع صور جورج وبيانات داخل حدود المراكز وخارجها، كم تم وقف العمل في الدورات النهارية في كل المراكز بشكل تام. وكان هناك تجاوب شعبي من قبل الناس الذين انضم بعضهم للمطالبة بحرية جورج عبدالله من السجون الفرنسية.
ووزع المعتصمون في كل المناطق بياناً موحداً ربطوا فيه استمرار عمل المراكز الفرنسية في لبنان بحرية جورج عبدالله مما يؤكد أنها أصبحت هدفاً دائماً لتحكاتهم لحين إطلاق سراه الأسير المخطوف جورج عبدالله.
وهنا نص البيان الموزع:
"تعمل المؤسسات الفرنسية على نشر الثقافة الفرنسية في لبنان والعالم. ويتركز هذا العمل من خلال المركز الثقاقي الفرنسي المرتبط مباشرة بالسفارات الفرنسية في كل دولة.
إن الثقافة الفرنسية التي كانت تدعي أنها مثالاً للتحرر والمساواة في الماضي من الثورة الديمقراطية ومبادئها وكومونة باريس وحلم العدالة الاجتماعية أصبحت اليوم ثقافة الأسر والترهيب مع استمرار اعتقال الأسير البطل جورج ابراهيم عبدالله ظلماً منذ عقود، وإصرار الدولة الفرنسية على خطفه رغم قرار القضاء بالإفراج عنه.
إن هذه النزعة القمعية المرتبطة بعقلية الدولة الاستعمارية هي ثقافة غير مرحب بها في لبنان. ونحن نؤكد أن عمل المؤسسات الفرنسية بشكل طبيعي في لبنان لن يكون ممكناً إذا استمر اعتقال جورج ابراهيم عبدالله. فالحرية مقابل الحرية ولا تهاون مع إرهاب الإدارة الفرنسية المستمر.
سنغلق أبواب المراكز اليوم بشكل تحذيري، وسنعاود الكرة وسنغلقها مطولاً بحال لم تستجب السلطات لموضوع إخلاء السبيل والترحيل إلى لبنان. ولن تكون المؤسسات الأخرى بعيدة عن عملنا حيث ولت أيام الانتظار وصارت قضية جورج عبدالله قضية وطنية لبنانية بامتياز وقضية مقاومة المشروع الأميركي وأصبح الآلاف خلف جورج، وسيهبون إلى حريته بكل الوسائل المتاحة.
لن تعودوا إلى عملكم المعتاد إلا بعد الحرية، ولم نسمح لثقافتكم بالانتشار إلا حينما تقترن بحرية الأسير البطل جورج ابراهيم عبدالله.
لا لثقافة الأسر نعم للحرية - لا لعنجهيتكم نعم لكرامتنا - لا للخضوع نعم لمقاومة ظلمكم بكل الوسائل
الحملة الدولية للإفراج عن الأسير جورج ابراهيم عبدالله"